في الذكرى الأولى ..

تقرير: مسيرات حاشدة من مختلف مناطق لبنان تجاه مرفأ بيروت تطالب بالحقيقة والحساب - صور

تابعنا على:   17:21 2021-08-04

أمد/ بيروت: شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء يوم الأربعاء، مسيرات حاشدة من مختلف مناطق لبنان باتجاه المرفأ في الذكرى الأولى لانفجار 4 أغسطس.

وشارك في المسيرات، أهالي ضحايا انفجار المرفأ، فوج إطفاء بيروت، أطباء ومحامون، عسكريون متقاعدون، وأصحاب المهن الحرة، ومجموعات من "ثورة 17 أكتوبر".

ومن المقرر أن تدق أجراس الكنائس ويرفع الآذان عند الساعة السادسة تقريبا تخليدا لذكرى لحظة الانفجار، على أن يقام قداس إلهي في المرفأ برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي عن أرواح الضحايا.

وبينما تتجه المسيرات نحو المرفأ، ترابط مجموعات من مختلف المناطق تزداد أعدادها مع الوقت في ساحة الشهداء وسط بيروت، وترفع أناشيد وشعارات "ثورة 17 أكتوبر".

ومن المتوقع أن يتوجه المحتجون مع بداية المساء إلى محيط البرلمان، تحت شعار "رفع الحصانات" عن النواب تمهيدا للإدعاء عليهم في قضية انفجار المرفأ.

خلل في النظام السياسي

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء بتقديم مساعدات طارئة جديدة للبنان بقيمة 100 مليون يورو (118.54 مليون دولار)، فضلا عن 500 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا.

وصرح ماكرون، في كلمة ألقاها يوم الأربعاء في مستهل مؤتمر المانحين للبنان، بأن فرنسا ستوفر المزيد من اللقاح ضد فيروس كورونا إلى لبنان، موضحًا أن الحديث يدور عن خطة لإرسال 500 ألف جرعة إضافية من اللقاح إلى هذا البلد.

في الوقت نفسه، شدد الرئيس الفرنسي على أن الأولوية بالنسبة للبنان لا تزال تكمن في تشكيل حكومة ستعمل على تطبيق إصلاحات، قائلا: "لن يكون هناك شيك على بياض للبنان".

وذكر الرئيس أن الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا ليست "نتيجة قضاء وقدر" بل إن سببها يعود إلى نظام سياسي يعاني من خلل وظيفي".

وشدد ماكرون، على ضرورة أن يطلع الساسة اللبنانيون الشعب على الحقيقة فيما يخص التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

مساعدات مالية مقابل الالتزام بالتعهدات

 أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة له خلال مؤتمر دعم لبنان الذي عقد يوم الأربعاء بدعوة من فرنسا، تقديم 100 مليون دولار لدعم لبنان.

وأكد بايدن تضامن الجميع من أجل إنقاذ لبنان بعد الانفجار المهول الذي أصابه منذ عام، لافتا إلى المعاناة الإضافية للشعب اللبناني خلال العام المنصرم جراء الأزمات السياسية والاقتصادية التي كان يمكن تفاديها.

وأعلن الرئيس الأمريكي، عن مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة بقيمة 100 مليون دولار تضاف إلى قرابة 560 مليون دولار قدمتها واشنطن كمساعدات إنسانية خلال السنوات الماضية.

وأضاف: "أدعو نظرائي في الدول كافة إلى تعزيز دعمهم للشعب اللبناني، ولكن كل هذه المساعدات الخارجية لن تكون كافية، إذا لم يلتزم القادة اللبنانيون في القيام بالعمل الصعب، لإجراء الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد".

وشدد بايدن على "َضرورة قيام حكومة بشكل سريع، للعمل على أولوية وضع لبنان على طريق النهوض، وإذا ما اختار القادة اللبنانيون هذا الخيار، فسيجدون الولايات المتحدة إلى جانبهم في كل خطوة لبناء مستقبل واعد أقوى للبنانيين، وليس هناك من وقت لإضاعته"، وقال: "نحن هنا لمساعدتكم إذا التزمتم بتعهداتكم".

دعوة لإنقاذ البلد

 أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجرد حادثة أو كارثة علي ضخامتها، إذ أن الأسباب الجوهرية التي أدت إليه لازالت كامنة في المُشكلات السياسية والتجاذبات العميقة التي يُعاني منها لبنان. 

وأضاف أبو الغيط، أن هذه الأسباب لا زالت -للأسف- قائمة من دون تغيير بعد مرور عام كامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريباً في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المُتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني.

وأكد أن الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن لازال البعض يُصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان.

وحذر أبو الغيط - في كلمته أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي يتعقد بمبادرة فرنسية-، من مسارٍ تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها، مُلمحاً إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي.

ودعا جامعة الدول العربية الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكداً أن الخروج من الأزمة الحالية لازال ممكناً. 

البوم الصور

اخر الأخبار